responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 201

ولكن كل هذه المنافع مقيدة بوصف الطهر، قال تعالى:﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً﴾ (الفرقان: 48، 49)

وفي ذلك إشارة إلى أن منافعه تقتضي وجود طهوريته، فإن سلبها تحول من دور الإحياء الذي نص عليه قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ)(الانبياء: 30) إلى دور الإماتة.

والعلم الحديث أيد هذه النظرة القرآنية، ففصل في المنافع الجمة التي ورد القرآن الكريم ببيانها، فنص على أن الماء يشكل 70% من مساحة اليابسة ويشكل في المتوسط 65% من وزن الإنسان والكائنات الحية.

وحكمة هذه النسبة المرتفعة للماء هو دوره الكبير في سير التفاعلات الكيميائية داخل أجسام النباتات والحيوانات.

وسر ذلك ما يملكه من خواص كيميائية وفيزيائية، منها بناؤه الفريد الذي يجعل جزيئاته متماسكة ومرتبطة بروابط هيدروجينية، ويصبح كل جزيء مرتبطاً بأربعة جزيئات مجاورة، وكل منها بأربعة، وهكذا تبدوا جميع الجزيئات مرتبطة ببعض في شبكة فراغية متماسكة، ولولا هذا لكانت درجة غليان الماء (-80م) ودرجة تجمده ( -100 م) ولاستحال جود الماء على شكل سائل وصلب على سطح الأرض ولاستحالت الحياة.

وهو لهذا يمتص قدرة حرارية كبيرة لكي يتبخر حيث كل غران من الماء

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست