من
مظاهر حكمة الله تعالى في الأرض أن عمرها بأنواع الأحياء من النبات والحيوان، وذلك لإعالة
الحياة من ناحية، وتحقيق التوازن البيئي من ناحية أخرى، فقد أودع الله تعالى فى
مكونات البيئة الحيوية الكثير من المنافع التى سخرها بقدرته وحكمته لخدمة الإنسان
وتوفير الحاجات المختلفة لحياته.
والباحثون
يؤكدون[1] ـ اليوم ـ أن عالم الحيوان أشبه بالمدن الهائلة والشعوب المتعددة
الأعراف والأعراق واللغات والعادات والأجناس التي لا حصر لها ويعجز العقل عن تصور
أعدادها الهائلة والضخمة وأنسب وصف لهذه الكائنات ذوات الأعداد الهائلة هو مصطلح
(الأمم) كما وصفها القرآن الكريم.
فعدد
الطيور الجاثمة وحدها أكثر من 5000 نوع، وكل نوع من هذه الطيور هو أيضا أنواع عدة،
فمثلا طيور الفران الأمريكية الإستوائية حوالي 221 نوعا صغيرة الحجم نوعا ما،
وذوات عادات متنوعة جدا.
وهناك
223 نوعا من الطيور النملية والدج النملي والبيتا النملية مرتبطة ارتباط وثيقا
بطيور الفران الأمريكية الجنوبية والوسطى.
وأما
طيور كوتنجا المزركشة فتضم تقريبا 90 نوعا تقريبا من الطيور
[1] انظر: من
آيات الله في الحيوانات، الأستاذ محمد محمد معافى علي، موقع موسوعة الإعجاز العلمي
في القرآن والسنة.