قال: لا يمكنك أن
تدخل في داخل جسمك إلا إذا غيرت حجمك.. ادخل جسمك من خلال مجرى الدم، أو من خلال
أماكن أخرى كفتحة الأذن أو الأنف.. وبعد أن تصبح في الداخل، ألق نظرة على الجدران
المختلفة للأوعية وعلى الأنسجة، والتي ستكون متصورة بشكل أفضل إذا كان لديك معرفة
أكبر بها.
استعمل الرحلة
الأولى للتعرف على داخل جسمك،وأهمل أمر المرض. ثم ابدأ بالتعامل مع المرض في
الرحلات التي تليها.. وهذا التمرين، كالتمارين الأخرى، يصبح أكثر سهولة بالمداومة
عليه.
قلت: ألا يمكن أن
أستعمل ما يستعمله بعض مشايخ الروح من الإرشاد حالات الجلسات الروحية؟
قال: يمكن ذلك.. بل
يحبذ خاصة للذين يصعب عليهم التركيز.. فيمكنهم استعمال الأشرطة المسجلة.. حيث يوجد
تسجيل صوتي لشخص يقوم بإدخالك في حالة الاسترخاء المطلوبة، ثم يصف لك الصور التي
يجب أن تتصورها في ذهنك، متدرجاً بالمشاهد وكأنها قطعة من فلم أو تمثيلية مع
خلفيات صوتية مناسبة.
قلت: لا.. هم
يستعملون جلسات جماعية يقوم فيها المرشد بالتوجيه.
قال: يمكن ذلك..
فيمكن أن تعقد جلسات جماعية يجلس فيها عدد من المرض في حلقة، ويجلس معهم المعالج،
ثم يبدأ بإعطاء الإرشادات اللازمة ليدخلهم في حالة الاسترخاء، ومن ثم في التصوير
الذهني.. وهي منتشرة في الغرب، وناجحة جداً.
قلت: أرى أن لكلامك
من الأنوار ما يجعل عقلي وقلبي يجتمعان على قبوله.. بل أرى النصوص من القرآن
الكريم والسنة المطهرة تتزاحم لتقرير وتأكيد كل ما ذكرت..
قال: أجل.. فكل ما
ورد في السنة من الاستعاذات.. أو ما ورد فيها من آداب عيادة المريض يصب في هذا، بل
إن في دعوته a إلى التنفيس عن المريض ورفع معنوياته تهيئة له