عندما يتوجه
انتباهنا إلى أمر مهم، فإن احتمال الألم يعتمد على عوامل نفسية، في حين أن مستوى
الألم يعتمد على عوامل بدنية.
قلت: أرى أن صاحبك
يتحدث عن الألم ومصدره، وكيف يقضي عليه بالكريت البيضاء، وهي معلومات علمية.. فهل
يشترط ذلك في ممارسة هذا الأسلوب من العلاج؟
قال: لا يشترط..
ولكن المعرفة بتشريح الجسم، ومثلها المعرفة بكيفية حصول الألم تفيد كثيراً في
التصوير الذهني.. لأن الصور التي تتخيلها تكون أقرب إلى الواقع كلما ازددت معرفة
بالتشريح والألم.
وهذا ينطبق على
الأمراض عموما، فكلما ازدادت معرفتك بكيفية حصول مرضك وتأثيره في جسمك كلما كنت
أكثر تمكناً في تصوير الحالة إلى أقرب ما يمكن من الحقيقة.
قلت: وعيت كل ما
قلت.. ولكن كيف أبحث عن المرض، أو كيف أشخصه، أليس التشخيص نصف العلاج؟
قال: بلى.. فمن
الصعوبات التي يواجهها المريض في الكثير من الأمراض هي معرفة موقع المرض.. فالألم
في الكتف أو الساق مثلاً ليس من الضرورة أن يكون مصدره الكتف أو الساق.
قلت: فكيف أبحث عن
الألم؟
قال: كما تبحث على
كل الأشياء.
قلت: ولكني أنا ذلك
المكان.. فهل أدخل في ذاتي؟
قال: أجل.. فمن عالج
ذاته بذاته لا يصعب عليه أن يشخص ذاته بذاتته.
قلت: بالجلوس مع
النفس؟
قال: أجل.. تبدأ
بالاسترخاء أولا.. ثم تغير حجمك لتصبح صغيراً.