قال: لأنه بذلك
سيؤثر على أي جزء في الجسم.. وهو ما يمنعه من المصادر الدموية والعصبية اللازمة،
وبالتالي من التغذية، وهذا يؤدي به لا محالة إلى المرض.
قلت: أريد توضيحا
أكثر لهذا.
قال: إن حدوث الخلل
المرضي الأوستيوباثي يؤدي ـ مثلا ـ إلى حصر الأعصاب التي تسير من خلال الفقرات من
الحبل الشوكي إلى أجزاء الجسم المختلفة، ومن أجزاء الجسم عائدة إلى الدماغ.. وعند
حصول الخلل الأوستيوباثي في مفصل ما فإن الأجزاء القريبة منه لا بد أن تصاب
بالمشكلة ذاتها، وهذا يؤدي إلى أن تحصر الألياف العصبية المارة إلى المفصل من
خلالها.
كما يمكن أن يلتهب
العصب الذي لا يمر من المنطقة مباشرة،وإنما قريباً من المنطقة المحصورة.
قلت: هذه ناحية
ناتجة عن الخلل الميكانيكي..
قال: هناك ناحية
أخرى.. وهي نقص مصدر الدم، وهذا يحصل إذا ما حصل أي شد عضلي في العضلات المتصلة
مباشرة أو بشكل غير مباشر للجزء من العمود الفقري المتأثر بالخلل الأوستيوباثي،
حتى وإن لم يكن قريباً منه.. وسيؤدي ذلك إلى عدم عمل الصفاق بالشكل الطبيعي مما
يقلل من سريان الدم أو قد يوقفه كليا ً، مما قد يؤدي إلى حالات مرضية خطيرة.
قلت: هل هناك
مضاعفات أخرى غير هذين؟
قال: أجل.. فهذا قد
يؤدي إلى عطب القرص الفقري.. فعندما يستمر الخلل الأوستيوباثي بدون علاج لفترة
طويلة تصبح إمكانية إزالته أقل.. وحتى لو لم يكن القرص الفقري متحركاً من مكانه،
فقد لوحظ في البحث المختبري بأن قابليته على امتصاص الماء من الدمواللمف تقل إذا
ما استمرت حالة الخلل الأوستيوباثي، وهذا يسبب تقلصاً في حجم