الميكانيكي الحاصل
في جهازه العظمي العضلي، وذلك بإزالة الخلل المرضي الأوستيوباثي، يتخلص من حالات
مرضية كانت قد سببت من هذا الخلل، بل ويعود إلى صحته الكاملة إذا ما كان سبب المرض
هذه الاختلالات الأوستيوباثية فحسب.. ولكنه إذا ما ترسخ المرض العضوي ـ بحيث سبب
عطباً دائماً في الأعضاء المحنية ـ فإن الأوستيوباثي لا تعود نافعة لإزالة الحالة.
قلت: لقد ذكرت الخلل
المرضي الأوستيوباثي.. فما الذي تقصد به؟
قال: هذه التسمية
تقدم القاعدة العلمية لفعل العلاج الأوستيوباثي.. فنحن نعتقد ـ كما يعتقد معلمنا ـ
أن لكل مفصل مجالا معينا من الحركة، وهو المجال الطبيعي.. وتساعد المفاصل في
حركتها الأربطة والأوتار والعضلات وكذلك الصفاق.
وهذه الأنسجة تمكن
المفصل من الحركة حسب المجال الطبيعي لكل إنسان، ذلك لأنّ لكل إنسان مجالا لحركة
المفاصل يختلف عن غيره.. وعندما يحصل تحرك لأي مفصل بشكل غير اعتيادي يحصل تثبيت
للمفصل مما يبقيه، بمساعدة الأوتار والأربطة والعضلات في نقطة هي أقصى ما يمكن في
مجال حركته، وعندما يكون المفصل بهذا الوضع يسمي الأوستيوباثيون هذه الحالة بالخلل
المرضي الأوستيوباثي.
قلت: فهل يظهر هذا
الخلل لعيون أصحابك؟
قال: لا.. إن هذا
الخلل ليس واضحا عيانا ً، وإلا لبان ذلك في صور الأشعة.. فهو لا يتضمن تباعداً
كبيراً للعظم عن مكانه الطبيعي، وإنما هو مجرد تحرك بسيط للمفصل بحيث يثبت في أقصى
ما يمكن من مجال حركته.. ومع ذلك فإنه من الأهمية بمكان، بحيث أن تشخيصه ضروري
جداً كمقدمة للعلاج.. وهنا تبرز ضرورة مراجعة معالج أوستيوباثي متدرب بشكل صحيح
على ذلك.