قال: بعد تجارب
طويلة أجراها تأكد من أن الوسائل اليدوية لوحدها أكثر فعالية بشكل ملفت للنظر من
الطرق الأخرى في أكثر الحالات التي تعامل معها.. وفي عام 1874 بدأ باستعمال الطرق
اليدوية في العلاج، والتي سماها الأستيوباثي[1]، وذلك مع الجراحة أيضاً في عيادة كبيرة جداً، وأصبح
معروفاً للنجاحات التي حققها.
وبعد ثماني عشرة
سنة، وبعد أن أثبت بأن هذه الطرق هي أكثر فعالية من الطرق المتوفرة في حينه، أسس
أول مدرسة لتعليمها سماها مدرسة الطب الأوستيوباثي في كركسفل بولاية مزوري.
قلت: ولكن المعالجة
والدعك اليدوي ليس جديداً، فقد وصف أبو قراط أبو الطب عدة حركات لمعالجة العمود
الفقري.. كما أن الطب الشعبي في كل أنحاء العالم يحتوي على أشكالاً من هذه
المعالجة.. وأعرف من بني قومي من يلعب بها لعبا.
قال: ذلك صحيح..
ولكنه بينهم محصور في أمراض محدودة.. وليس لمختلف الحالات المرضية كما رأى أندرو
ستل.
قلت: فهل رأى صاحبك
هذا أن هذا الدعك يمكن أن يحقق الشفاء لمختلف العلل؟
قال: هو لم يقل بأنه
يحقق الشفاء.. وإنما قال ـ كما قال إخوانه من أصحاب الطب البديل ـ بأن للجسم قوة
ذاتية للشفاء واستعادة الصحة، وقد تميز عنهم بتصوره أنه إذا ما تداخلت مشكلة
بنيوية، مثل شد عضلي أو انحناء في العمود الفقري.. أو غيرهما، فإن ذلك سيؤثر بشكل
سلبي على السريان الدموي والعصبي، وبالتالي يؤثر على قدرة الجسم على الشفاء، ويحصل
المرض.
قلت: ما تقصد بذلك؟
[1] الأوستـيوباثي OSTEOPARHY: هو نظام علاجي يتعامل مع بنية الجسم، أي العظام والمفاصل
والأربطة والأوتار والعضلات وكل الأنسجة الرابطة، وعلاقتها مع بعضها، وتأثيرات
وضعها الصحي على أجهزة الجسم المختلفة.