أخي.. أرى أهلك قد أهملوك.. هل تحتاج لشيء!؟
نظر إلي متعجبا، وقال: ولم يهملني أهلي؟.. وهل تراني صبيا أحتاج إلى حضن والدتي أو رعاية والدي!؟
قلت: لا أراك صبيا.. ولكني أراك..
ضحك، وقال: لا تذهب بك الظنون مذاهبها.. فأنا حكيم من الحكماء السبعة الذين قدموا لهذا المستشفى من رحلة البحث عن بدائل الصناعة.
قلت: فأي مغاطيس وجدت؟
قال: أنا لم أذهب للبحث عن المغناطيس.. بل ذهبت للبحث عن الدواء البديل.
قلت: فما وجدت؟
قال: لقد وجدت رجلا من قومك اسمه (أندرو تيلر ستل)
قلت: وهل يوضع هذا الرجل في كوب الماء ليشرب بدل الدواء؟..
قال: لا.. هذا رجل كان يخدم في الخطوط الأمامية للقتال في الحرب الأهلية الأمريكية كجرّاح.. وقد فقد أولاده الثلاثة في ذات السحايا الفقرية.
قلت: كثيرون هم الذين يشبهون هذا الرجل.. فما ميزته؟
قال: لقد أصبح (أندرو تيلر ستل) غير مقتنع.. بل متشائماً من الطب المتداول.
قلت: متى كان ذلك؟
قال: في أواسط القرن الماضي.
قلت: يحق له أن يتشاءم.. فقد كان العلاج المتوفر غير نافع في أكثر الحالات، وكانت الجراحة أمراً قاسيا جداً لحداثة استعمال المخدر.. وأسباب أخرى.
قال: لهذا كله أراد ستل أن يجد طريقة علاجية أكثر تعاطفاً مع المريض وأكثر نفعاً.
قلت: هنا بدأت تدخل الموضوع.. فماذا وجد؟