قالت: إن مادة
الأزولين هي المادة الفعالة التي تكسبني تأثيري الشافي[2] ـ على حسب ما يذكر قومك ـ
قلت: فما خواص هذه
المادة؟
قالت: هي كزيت
الزيتون الذي يحتوي على حوامض دهنية غير مشبعة، كثيرة الألفة الكيميائية، سريعة
الاندماج بالمواد الأخرى لتركيب مواد نافعة منها.. وانتبه.. فهناك فرق بين مادة
الأزولين الموجودة في وبين الأزولين الموجود في النباتات الأخرى.
قلت: فكيف أفرق
بينهما؟
قالت: لقد أطلقوا
على الأزولين المتواجد بي اسم شام أزولين.. وهو أزرق اللون، ويخرج مني إذا ما صنعت
شايا أو إذا ما جرى تعريض أزهاري لبخار الماء في المختبرات.
قلت: إن من قومي من
يستخدمك.. ولا أراه ينتفع بك.
قالت: كيف ذلك.. ومن
يجرؤ على قول مثل هذا؟
قلت: لقد قرأت مرة
تأثيرك في علاج القرحة[3]، فوصفت هذه الوصفة لبعض
[1] يمكن استخدام أبخرة
البابونج في معالجة النزلات الصدرية والرشوحات الرئوية، وذلك بأن يسخن الماء في
قدرعلى النار ويلقى فيه شئ من البابونج، ثم يغطى الرأس مع القدر بقطعة كبيرة من
القماش، ويبدأ المريض في استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل، فيقوم
البابونج بقتل هذه الجراثيم ورفع الالتهابات.
[2] كما يحتوي على فلافو
نيدات وجلوكوزيدات مرة وكومارينات ومواد عفصية.
[3] يستخدم مغلي البابونج في
أوروبا كمشروب لعلاج القرحة، وقد نصح عدد كبير من العشابين المتميزين باستعمال هذا
النبات، وقد قال الطبيب رودلف فرتزويس عميد الأعشاب الطبية الألمانية ومؤلف كتاب Herbal
medicine أن البابونج هو الوصفة المفضلة لعلاج
القرحة، ولا يوجد وصفة أخرى يمكن أن تجاريه من المستحضرات الكيميائية المشيدة المستخدمة
لعلاج القرحة.