حمدك واسترجع، قال: ابنوا له بيتاً في الجنة وسموه بيت
الحمد)[1]
رفع الدرجات:
قلت: فما الثواب الثالث؟
قال: رفع الدرجات.
قلت: وما رفع الدرجات؟
قال: ترقية العبد من محل في الجنة إلى محل أعلى.. ألا
تعرفون الترقيات؟
قلت: بلى.. نعرفها.. ونتنافس فيها.
قال: فقل لقومك: (تنافسوا في درجات الجنة.. ودعوا عنكم
الصراع على تلك الدرجات التي ينشغل بها الأطفال)
قلت: هم لا يسمعون مني.
قال: فأسمعهم قوله a: (إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة
لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده، ثم صبره على ذلك، حتى
يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى)[2]، وقوله a: (ما من مسلم يصاب بشيء في
جسده فيصبر إلا رفعه الله به درجة، وحط عنه به خطيئة)[3]
قلت: يبدو أن هذا الجزاء العظيم يرتبط كذلك بالبلاء
العظيم.
قال: أجل، فقد أخبر a أن الرجل يكون له عند الله
المنزلة، فما يبلغها بعمل فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها، وبأن عظم الجزاء مع عظم البلاء[4].