responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 307

فيه.. فإن كان لك شيء من الجدل فاقترب منه واطرح عليه ما تشاء.

اقتربت منه، فواجهني بقوله: مثل ماذا؟

قلت: ما تقصد؟

قال: إن سيما وجهك تخبرني بأنك ترى عدم انحصار الرقية فيما أخبر به a من العين والحمة.

قلت: أجل.

قال: مثل ماذا !؟

قلت: مثل ما روي عن سهل بن حُنَيفٍ، قال: مررْنا بَسيْلٍ، فدخلتُ، فاغتسلتُ فيه، فخرجتُ محموماً، فنُمِىَ ذلك إلى رسول الله a، فقال: (مُرُوا أبا ثابتٍ يَتَعَوَّذُ)، قال: فقلتُ: يا سيدى؛ والرُّقَى صالحة؟ فقال: (لا رُقيةَ إلا فى نَفْسٍ، أو حُمَةٍ، أو لَدْغَةٍ)[1].. فقد ذكر a شيئا آخر غير ما ذكر الحديث السابق.

قال: ولكنه ذكرها بصيغة الحصر.. ثم إنه a أمر في الأصل بالاستعاذة، ولم يكن حديثه عن الرقية إلا إجابة عن سؤال سألوه عنه ولا علاقة له بما حصل لسهل..

قاطعنا آخر، وقال: أنا لغوي من الله علي بعلم غريب النصوص، وسأشرح لكم من ألفاظه ما يبين توافق الحديثين، أما العين فمعروفة، ويقابلها في الحديث الثاني النَّفْس: وهي العَيْن، يقال: أصابت فلاناً نفسٌ، أى: عَيْن. والنافِس: العائن.

أما الحُمَةُ، فهي ذوات السُّموم كلها، كما قال ثعلب وغيره: هي سم العقرب وقال القزاز: قيل هي شوكة العقرب وكذا قال بن سيده أنها الابرة التي تضرب بها العقرب والزنبور، وقال الخطابي: الحمة كل هامة ذات سم من حية أو عقرب.


[1] أبو داود.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست