وكان a يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فى
أول قراءته، فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وربما كان يقول: (اللهم إني
أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه، ونفثه)
وكان يخبر أن سيد الاستغفار أن يقول المستغفر: (اللهم أنت
ربى، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من
شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على، وأبوء بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا
أنت، من قالها حين يصبح موقنا بها فمات من يومه، دخل الجنة، ومن قالها حين يمسى
موقنا بها، فمات من ليلته، دخل الجنة)
الرقى الشرعية:
انتقلنا إلى القاعة
الثالثة، وهي القاعة المختصة بالرقى الشرعية، وقد كتب على بابها قوله a: (لا رقية إلا من عين، أو حمة)[2]
فسألت المعلم عن سر وضع هذا
النص هنا، فقال: لقد رأى أهل هذا المستشفى مبالغة قومك في شأن الرقى وتعميمها،
وعدم التفريق بينها وبين الاستعاذات الشرعية، فلذلك جعلوا هذا الحديث شعارا لهذا
الملجأ من الملاجئ الإلهية.
قلت: لكن هذا الحديث يحصر
الرقى في أشياء محدودة جدا.. وقد ورد في النصوص ما يشير إلى أن الرقى غير محصورة
في هذين الجانبين.
أشار إلى رجل في القاعة
يقلب دفاتر بين يديه، فقلت: من هذا؟
قال: هذا رجل من المتكلمين
آتاه الله فهما، وهو يشرح هذا النص ويرد على ما يجادل