المحارم
أو المرافقين للمريضة، وتدوين الملاحظات التي تعين المعالِج في قيامه بعمله دون
الوقوع في الحرج والمخالفة الشرعية)
ثم
يذكر الأعراض التي تدل عليها العين من شؤون الجن، فيذكر الأعراض التالية: (ارتعاش..
عدم القدرة على التركيز.. تغير في حجم بؤبؤ العين.. الاتجاه المعاكس في حركة
العينين.. إغلاق العينين بسرعة وبصورة متكررة.. الصراخ أو البكاء.. التنميل في بعض
الأطراف)
قال: فمن أي المصادر
يقتبسون هذه المعاني؟
قال أحدهم: هم يسمون هذا
النوع من الرقى (رقى شرعية)
قال: ولكن الشرعية في
المصطلح الشرعي تستدعي الرجوع للمصادر الأصلية، ففي أي مصدر من هذه المصادر توجد
هذه الأعراض، وتحدد نوع المس؟
قال آخر: بل إن قراءة بسيطة
لما ذكروه من الأعراض، تدل على مدى الضياع الذي يعيشه هؤلاء، ويريدون من الأمة أن
تعيش معهم فيه، فمن أعراض المس السابقة (الصدود عن المذاكرة أو الدراسة
أو العمل أو البيت أو الزوجة).. ولهذا إذا أتاهم من يشكو من هذه الأعراض لا
يوجهونه إلى الاجتهاد، ويحضونه على حسن الخلق مع أهله، وإنما يجتهدون في حرق
الشياطين التي تسكنه أو دعوتها إلى الإسلام، أما هو فبريء لا حساب عليه، وكيف
يحاسب على عمل الجني الذي يستوطنه.
قال
آخر: والأخطر من ذلك ما ذكروه من عرض (الصدود عن العبادات وعلى الأخص الصلاة
وتلاوة القرآن) وهم يتفقون في هذا العرض، وهم بهذا يبرئون أبا جهل وغيره من
المشركين، فلعل بغضهم للقرآن الكريم والصلاة، لم يكن عمدا، بل كان نوعا من المس،
ولو أن رسول الله a
اكتفى برقيتهم وأحرق شياطينهم لأسلموا وأحبوا القرآن الكريم، وتهجدوا مع رسول الله
a،
وهاجروا معه.