قال:
لا ينبغي للعلماء أن يقولوا مثل هذا.. إنهم يفتحون بهذا أبوابا يصعب غلقها.
قال
آخر: وقد سمعت بعضهم يحث المريض ـ لا إلى اللجوء إلى الله، ليرفع عنه بلاءه ـ
وإنما للبحث عن الوسيط الخبير الذي له الحق وحده أن يقرع باب الله، ويعطي صكوك
الشفاء للمبتلين، فقد قال: (قد تكون الأعراض مشتركة نتيجة لمعاناة المريض من جراء
إصابته بأمراض الصرع والسحر والعين والحسد، بسبب عامل مشترك واحد نتيجة اقتران
الأرواح الخبيثة، وهذا بالتالي يحتاج للمعالِج الحاذق المتمرس ليقف على حقيقة
المعاناة، ومن ثم يحدد الداء، ويصف الدواء النافع بإذن الله تعالى)
قال:
فأين يجد هذا الحاذق المتمرس؟
قال
الرجل: لعله يقصد نفسه، فقد ذكر بعد هذا الكلام أنواع الأعراض وصنفها كما تصنف
أعراض الأمراض الحسية، وبجرأة دونها جرأة الأطباء الخبراء.
فقد
ذكر ـ مثلا ـ من أعراض الاقتران الكلي حال إجراء الرقية: (الإغماء وتشنج الأعصاب،
والصراخ الشديد والبكاء، وشخوص البصر، وطرف العينان يمنة أو يسرة، وانتفاخ الأوداج والصدر واحمرار العينين بشكل غير
طبيعي، والقوة والقدرة غير الطبيعية وحركة غير طبيعية وغالبا ما تكون في منطقة
البطن وانتفاخ غير طبيعي في منطقة البطن، وضيقة شديدة في منطقة الصدر، والقيء
والاستفراغ، والاهتزاز والرجفة الشديدتان، وتغير الصوت كليا في بعض الحالات،
وإصدار أصوات غريبة)
ومن
الطرق الفعالة ـ التي ذكرها ـ للكشف عن صرع الأرواح الخبيثة (المتابعة الخاصة بحركة العين)
وهو
ورع فلذلك قال: (ولا يجوز النظر في أعين النساء مطلقا، لكافة الأدلة الثابتة من
الكتاب والسنة)
ولكنه
مع ذلك يعطي البديل الذي يعبر عنه بقوله: (ولا بأس بمتابعة ذلك عن طريق أحد