فلما سكت هب صوت ثالث يردد بلحن عذب:
قلت: أهذا مجلس إنشاد.. أم مجلس علاج؟ قال: في هذا القسم يعالج المرضى بكل المراهم.. كل ما يزيد في أملهم في الله، وفي تحقيق مرادهم يذكر هنا. قلت: ولكن هؤلاء بجلوسهم هذا واسترخائهم وقعودهم يقطعون ما أمر الله به أن يوصل، ويضيعون ما أمر الله به أن يؤدى، ألم يعرفوا أن وظيفة الإنسان في الحياة هي عبادة الله؟ قال: بلى.. وهم يعبدون الله في استرخائهم، كما يعبدون الله بقيامهم. قلت: لم أعلم أن هناك عبادة تسمى الاسترخاء. قال: ألم تقرأ قوله تعالى:﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ (آل عمران:191) قلت: بلى.. فالله يثني على هؤلاء خير ثناء. قال: فإن العابد لله حقا من لا يغفل عن عبادته في كل محل.. فالله لا يعبد فقط بالقيام. قلت: نعم.. هو يعبد بالركوع والسجود.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|