رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾(الزمر:10)
قلت: صدقت .. فما أجمل الحياة في المدن الصغيرة، وما أبسطها .. إن أكثر العقد سببها تضخم المدن.
قال: لو علموا عواقب الإسراف وشموليته لما وقعوا فيما وقعوا فيه.
قلت: أهذا من الإسراف؟
قال: ألم تعلم أن الإسراف يشمل جميع الحياة، وجميع أسباب الحياة.
قلت: بلى .. لقد عرفنا ذلك في مستشفى السلام .. ذكرتني بالمستشفيات .. أين المستشفيات؟
قال: لقد زرت مستشفى السلام، وهو مستشفى من مستشفيات مدائن السلام.
قلت: والشرطة .. لا أرى شرطة في المدينة.
قال: كل أهل هذه المدينة شرطة.
قلت: ومن يحمي حاكمهم؟
قال: عدله.
قلت: وكيف يثبت عدله إن لم يتخذ شرطة وسجونا؟
قال: يثبتها بسلوكه.
قلت: والفقراء .. أين الفقراء؟ .. وأين ملاجئهم؟