responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273

فإنه أعم من الضياء، ويـشـمل الذاتي والعرضي، وعلى هذا فان اختلاف تعبير الاية يشيرالى هذه النقطة، وهي أن اللّه سبحانه قد جعل الشمس منبعا فوارا للنور، في الوقت الذي جعل للقمر صفة الاكتساب، فهو يكتسب نوره من الشمس .

ويدل لهذا قوله تعالى:﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً﴾ (نوح:16)، وقوله تعالى:﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً﴾ (الفرقان:61)، فإن نورالسراج ينبع من ذاته، فلذلك شبهت الشمس في الآيتين بالسراج.

قال: فنور القمر إذن مستمد من ضياء الشمس؟

قلت: هذا صحيح .. ولا يخالف فيه أحد.

قال: فكذلك من رحمة الله بعباده أن جعل فيهم أقمارا تستمد نورها من الشمس لتضيء به ظلمات الخلائق.

قلت: فهم وسائط الشمس.

قال: هم وسائط الهداية.

قلت: فهم الفقهاء والمفسرون ..

قال: كل العلماء .. أتحسب أن من يبحث في الذرة والخلية لا علاقة له بالله .. إنه قمر من أقمار الله يهدي به الله من شاء من عباده .. ولكن لكل ميدانه .. ولا يستغني بعضهم عن بعض.

قلت: فهمت هذا .. فلا يمكن أن تسير الحياة بدون عمل العقل.. ولكن في أي

نام کتاب : مفاتيح المدائن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست