قد اندرس علم الدين بتلبيس العلماء السوء فالله تعالى المستعان وإليه الملاذ في أن يعيذنا من هذا الغرور الذي يسخط الرحمن ويضحك الشيطان)[1]
قال: لهذا حرقوا كتبه.
قلت: من؟
قال: أولئك الذين لبسوا عباءة الفقهاء، كما لبسها من قبلهم أحبار أهل الكتاب.
قلت: أراك متحاملا عليهم .. أخشى أن يحرقوا ما تقوله كما أحرقوا كتب الغزالي.
قال: لوأحرقوها .. فستنبت كما نبتت كتب الغزالي .. بل كما نبتت كل الكتب المحروقة، وكل الجثث المحروقة.
[1] إحياء علوم الدين: 1/21.