أحكام النوازل ليبين صحتها أو
بطلانها، أو موافقتها للشريعة أو مخالفتها.
قال: المجتهد في الشريعة هو الذي لا
يقول عن شيء:(إنه باطل) حتى يضع له من البدائل ما يجعل في الخلق شعورا باستغنائهم
عن ذلك الباطل القليل إلى الحق الكثير الذي اجتهد المجتهد في البحث عنه.
قلت: ولكن ذلك قد لا يكون ميدان
اختصاصه.
قال: فكيف يتكلم في شيء لا علاقة له
به.
قلت: هو مستشار في ذلك.
قال: إنكم تعبرون عن الفقهاء بأنهم
أطباء، وأن الناس في التجائهم إليهم كالمرضى.
قلت: أجل.
قال: أرأيت لو ذهبت إلى طبيب،
أفيكتفي بإخبارك باسم مرضك، ثم يصرفك عنه، أم يعطيك العلاج؟
قلت: إن لم يعطني ما أعالج به علتي
لم يستحق مني أي أجر؟
قال: فكيف تعتبر المجتهد مجتهدا،
وهو لا يبحث عن الحلول المناسبة للوقائع المختلفة.