فأنى يستجاب لذلك)[1]، فمع أن هذا الرجل الذي
ذكره a قد أتى بجميع ما يتطلبه من
الدعاء من تواضع وتبذل ومسكنة إلا أن الله تعالى لم يستجب له، لتساهله في الحرام،
وعدم تورعه عنه.
قلت: ذكرتني بقول بعض السلف:(لا
تستبطيء الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي)، وقد أخذ بعض الشعراء هذا المعنى فقال:
نحن ندعو
الإله في كل كرب ثم ننساه عند كشف الكروب
كيف نرجو
إجابة لدعاء قد سددنا طريقها بالذنوب
قال: فهذا أول باب يفتحه الله على
من آثر الله على المتاع الزائل.