في مباريات في كرة القدم، فنشجع فريقا من فرقها؟
قال: دعنا من لغوكم وصراعكم، فما هذه الكرة التي تهتفون بها سوى لغو من لغو الشيطان ينفخه فيكم كما تنفخون جلدها.
قلت: ولكنها رياضة؟
قال: الرياضة لمن يمارسها .. لا لمن يتفرج عليها .. هي كالعلم تماما هو لمن يعمل به لا لمن يصفه ويتحدث عنه.
قلت: ولكنها تنشئ فينا نشاطا وحيوية وشبابا؟
قال: ولكنها تنشئ بينكم صراعا، وتفرغ لكم جيوبا، وتهدر لكم طاقات.
قلت: صدقت، فنحن نصرف عليها مصاريف ضخمة.
قال: لو أنكم وفرتموها لاستطعتم توفير أسباب الرياضة لشعوبكم جميعا لا لأفراد محدودين.
قلت: صدقت، فنحن في عصرنا لا نتعامل مع أفراد الشعوب، بل نتعامل مع ممثليهم والنخبة منهم، فننفخهم وندللهم ونسمنهم.
قال: وتتركون غيرهم يموت هزالا.
قلت: صدقت في ذلك.. فهذا هو الواقع المر الذي نعيشه.. عد بنا إلى ما كنا فيه.
قال: إلى من يتوجه قومك بالتشجيع؟ وكيف؟
قلت: رويدك يا معلم، فقد سألت سؤالين كل واحد منهما يحتاج موسوعة خاصة به.