responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 384

المؤمنين، فقال:﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً﴾ [النساء: 95]

فانظر ـ أيها المريد الصادق ـ لهذه المشاهد التي ينقلها لك القرآن الكريم، ثم اختر لنفسك ما تراه مناسبا.. هل ذلك الطريق الذي سار فيه الأنبياء والأولياء والصديقون، الذي صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وجاهدوا أنفسهم في الله.. أم طريق أولئك الكسالى الوهنين الذين جعلهم كسلهم يقعون في كل الموبقات بما فيها النفاق نفسه.

وإن لم تجد هذا العلاج كافيا لإقناع نفسك بفضل الجد والاجتهاد؛ فحدثها عن تلك الأجور العظيمة التي ينالها الجادون، ويقعد دونها الكسالى.. فالمؤمن الجاد ساع في بناء آخرته، يحول بين نفسه والأهوال العظيمة التي تنتظره، بخلاف الكسول المنشغل باللذات المحدودة عن تبعاتها الخطيرة.

العلاج السلوكي:

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فعليك أن تجاهد نفسك، وتدربها على الجد والاجتهاد، وتمنعها من كل تلك المبررات التي كان يستعملها المخلفون والمنافقون والكسالى ليقعدوا عن المراتب العلية التي هيئت لهم، وقد قال رسول الله a: (يا معشر المسلمين! شمروا فإن الأمر جد، وتأهبوا فإن الرحيل قريب، وتزودوا فإن السفر بعيد، وخففوا أثقالكم، فإن وراءكم عقبة كؤودا ولا يقطعها إلا المخفون) ([625])

وقال: (الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والاحمق من أتبع نفسه هواها


[625] أعلام الدين: ٣٤٣.

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست