نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 276
والذاكرون
لله، كما قال a: (من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر كتب له بكل حرف عشر حسنات) ([358])،
وقال: (والحمد لله تملأ الميزان) ([359])
وأخبر a
عن فضل الدعوة إلى الله، وعظم الأجر الذي يناله أصحابها، فقال: (لأن يهدي الله بك
رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم) ([360])
وهكذا،
فإن الكثير من أعمال الخير لا يمكن لأحد من الناس أن يقوم بها من دون أن يستعمل
فيها لسانه، وبذلك فهو آلة من آلات التقوى والهداية والصلاح.
وقد
أخبر الله تعالى أن ملك مصر لم يعرف قدر يوسف عليه السلام إلا بعد أن كلمه، فقال: ﴿
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ
قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴾ [يوسف: 54]
وبعكس
ذلك، فإن اللسان الذي رفع يوسف عليه السلام، هو نفسه اللسان الذي فضح أولئك
اليهود، الذين أخبر الله عنهم، فقال: ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا
قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ
بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [آل عمران: 181، 182]