responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169

بأعمالهم)([189])

وفي نبوءة من نبوءات رسول الله a قال: (سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدّنيا، لا يريدون به ما عند ربّهم، يكون دينهم رياء، لا يخالطهم خوف، يعمّهم اللّه بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم)([190])

وقد أشار الإمام الصادق إلى هذا المعنى في تفسير قوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110] حيث قال: (الرّجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه اللّه إنّما يطلب تزكية الناس، يشتهي أن يسمع به الناس فهذا الّذي أشرك بعبادة ربّه)، ثمّ قال: (ما من عبد أسرّ خيرا فذهبت الأيّام أبدا حتّى يظهر اللّه له خيرا، وما من عبد يسرّ شرّا فذهبت الأيّام حتّى يظهر اللّه له شرّا)([191])

وقال: (ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا ويسرّ سيّئا؟ أ ليس يرجع إلى نفسه فيعلم أنّ ذلك ليس كذلك واللّه تعالى يقول: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ [القيامة: 14]، إنّ السريرة إذا صحّت قويت العلانية)([192])

وقال: (من أراد اللّه بالقليل من عمله أظهره اللّه له أكثر ممّا أراد ومن أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهر من ليله أبى اللّه إلّا أن يقلّله في عين من سمعه)([193])

وإلى هذا المعنى يشير قوله a: (من راءى راءى اللّه به ومن سمع سمّع اللّه به)([194]


[189] الحاكم ج 4 ص 330 باختلاف، وابن ماجه رقم 4205 بنحوه.

[190] الكافي، ج 2 ص 296 رقم 14.

[191] الكافي ج 2 ص 293 رقم 4.

[192] الكافي، ج 2 ص 295 رقم 11.

[193] الكافي، ج 2 ص 296 رقم 13.

[194] البخاري ج 8 ص 130.

نام کتاب : مثالب النفس الأمارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست