نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 91
الفصل
الثانی
روایات
ابی هریره و الانتقادات الموجهه لها
كان يمكننا أن
نتخلى عن كل الفصل السابق لو أن السلفية، ومن شايعهم وتأثر بهم، قبل منا أن نحاكم
أحاديث أبي هريرة إلى القرآن الكريم، وإلى القطعي من الدين، وإلى الفطرة السليمة
التي فطر الله عليها العقول.
وكان يمكننا ألا
ننقب عن كل تفاصيل حياته، لنؤكد تدليسه وخلطه وتناقضه وحشوه وكتمانه وغير ذلك..
لأن كل ذلك ليس الهدف منه تجريح الشخص، وإنما الهدف طلب التحقيق في رواياته التي
يرفعها إلى رسول الله a.
وقد ذكرنا مرارا
في سلسلة [الدين والدجل] أننا تمنينا لو أن السلفية ركزوا على الحقائق بدل الرجال،
فإننا حينها لن نضطر لتلك التفاصيل الكثيرة عن الرجال، والتي لا تسمن ولا تغني من
جوع.
لكنهم يأبون
ذلك، لأن الدين عندهم هو الرجال، فقول الرجال، وخصوصا من السلف أو من تبعهم هو
الحق الذي تلغى معه العقول، وما تتطلبه من لوازم.. فالدين عندهم بدأ كاملا، ثم لا
يزال ينقص.. وكأن الله ميز بين عباده، فأعطى لبعضهم عقولا، وأعطى لآخرين عقالا
يقيدهم، ويقيد تفكيرهم.
وبناء على هذا
سنحاول هنا أن نستعرض آثار روايات أبي هريرة على أهم قضايا الدين العقدية والسلوكية،
مع مقارنتها بما تقتضيه العقول السليمة، وبما نص عليه القرآن الكريم، مهتدين في
ذلك، لا بسنة الإمام علي الذي كان يدعو إلى عرض الحديث، أي حديث على القرآن، لأن
ذلك لن يرضي السلفية أتباع الفئة الباغية.
وإنما نهتدي في
ذلك بهدي عائشة زوج النبي a التي يزعمون أنهم
ينتسبون إليها،
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 91