نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83
بل إنه اتهمه في
إسلامه، وأنه قصد من إعلان إسلامه خداع المسلمين، وأنه من زنادقة اليهود الذين
أظهروا الإسلام لتقبل أقوالهم في الدين، فقال: (وقد راجت دسيسته حتى انخدع به بعض
الصحابة ورووا عنه، وصاروا يتناقلون قوله بدون إسناد إليه، حتى ظن بعض التابعين
ومن بعدهم أنها مما سمعوه عن النبي a،
وأدخلها بعض المؤلفين في الموقوفات التي لها حكم المرفوع كما قال الحافظ ابن كثير
في مواضع من تفسيره) [1]
وقال: (إنه كان
بركان الخرافات، وأجزم بكذبه، بل لا أثق بإيمانه)[2]
وقال في كعب
ووهب: (إن شر رواة هذه الإسرائيليات، أو أشدهم تلبيا وخداعا للمسلمين هذان الرجلان
فلا تجد خرافة دخلت في كتب التفسير والتاريخ الإسلامي في أمور الخلق والتكوين
والأنبياء وأقوامهم والفتن والساعة والآخرة، إلا وهي منهما مضرب المثل، ولا يهولن
أحد انخداع بعض الصحابة والتابعين بما بثاه وغيرهما من هذه الأخبار، فإن تصديق
الكاذب لا يسلم منه أحد من البشر ولا المعصومين من الرسل) [3]
وقال: (رأينا
الشيء الكثير في روايتهما مما نقطع بكذبه، لمخالفة ما روياه، فما كانا يعزوانه
للتوراة وغيرها من كتب الأنبياء فجزمنا بكذبهما... وقال عن روايتهما: إن أكثرها
خرافات إسرائيلية شوهت كتب التفسير وغيرها من الكتب، وكانت شبها على الإسلام يحتج
بها أعداؤه الملاحدة أنه كغيره دين خرافات وأوهام وما كان فيها غير خرافة. فقد تكون
الشبهة فيه أكبر كالذي ذكره كعب من صفة النبي في التوراة) [4]
وقال العلامة
المحقق الكبير الشيخ محمود أبو رية: (.. وقد كان أقوى هؤلاء