responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 27

الذي بادر لأمر رسول الله a ليفوز بتلك الذاكرة العجيبة التي حرم منها كل الصحابة.

ومثل هذا ذلك الحديث الذي أشاعته الفئة الباغية لتبين أن أبا هريرة هو راوية الإسلام الأكبر، وأنه حظي بدعوة خاصة من رسول الله a ليحفظ للأمة أمر دينها، ففي الحديث أن رجلاً جاء إلى زيد بن ثابت فسأله، فقال له زيد: عليك بأبي هريرة، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد، ندعو الله ونذكره، إذ خرج علينا رسول الله a حتى جلس إلينا فقال: عودوا للذي كنتم فيه. قال زيد فدعوت أنا وصاحبي، فجعل رسول الله a يؤمّن على دعائنا، ودعا أبو هريرة فقال: إني أسألك مثل ما سأل صاحباي، وأسألك علمًا لا يُنسى،فقال: سبقكم بها الغلام الدوسي) [1]

بل إنه يدعي أن رسول الله a خصه من دون الصحابة، وخصوصا الفقراء منهم، بكيس عجيب من الطعام لا ينفذ، فقد روى الترمذي عنه قوله: (أتيت النبي a بتمرات، فقلت: يا رسول الله: ادع الله فيهن بالبركة، فضمهن، ثم دعا لي فيهن بالبركة، وقال: (خذهن واجعلهن في مزودك هذا، أو في هذا المزود، كلما أردت أن تأخذ منه شيئاً، فأدخل فيه يدك، فخذه ولا تنثره نثرا)، وقد ذكر أبو هريرة أنه ظلّ يأكل من ذلك التمر زماناً طويلاً، واستمرّ حتى يوم مقتل عثمان[2].

بل إنه فوق ذلك كله يدعي أنه a خصه بمزايا لم يخص بها أقاربه وعشيرته، فقد روي عنه قوله: قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما، فأسمعتني في رسول الله a ما أكره، فأتيت رسول الله aوأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى، فدعوتها فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله a: (اللهم اهد أم أبي هريرة)، فخرجت مستبشرا بدعوة النبي a،


[1] رواه النسائي.

[2] رواه أحمد 2/352 (8613) والترمذي: 3839.

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست