نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 161
بنفسك، قال:
اقتادوا، فاقتادوا رواحلهم شيئا، ثم توضأ رسول الله a،
وأمر بلالا فأقام الصلاة، فصلى بهم الصبح، فلما قضى الصلاة، قال: (من نسي الصلاة
فليصلها إذا ذكرها، فإن الله قال: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾
[طه: 14])[1]
ومن الملاحظات
التي يمكن توجيهها للحديث، والتي لا تتناسب مع ما وصف به رسول الله a من حرصه على الصلاة، وخصوصا صلاة الليل، وخصوصا
ثلث الليل الأخير الذي أمر رسول الله a
بالصلاة فيه خصوصا، كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ
نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾
[الإسراء: 79]
والحديث كذلك لا
يتناسب مع ما ورد في الأحاديث الصحيحة من كون النبي a
تنام عيناه، ولا ينام قلبه، وقد
فقد روى البخاري
ومسلم وغيرهما في حديث المعراج: (والنبي a نائمةٌ عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء
تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم)[2]
وقد ذكر العلماء
من خصائصه a أنه (كان لا ينام قلبه، ويرى
من وراء ظهره كما يرى من قدامه)[3]، كما رووا من خصائصه a أنه لايبطل وضوؤه بالنوم لأنه تنام عينه ولاينام
قلبه[4]،
بل رووا أن الدجال نفسه تنام عينه ولاينام قلبه[5]..
فهل يكون الدجال أكثر قوة من رسول الله a؟
من الملاحظات
الموجهة للحديث، والتي تصطدم مع ما جبل عليه رسول الله a
[1] مسلم(2/138)وأبو
داود(435) وعنه أبو عوانة (2/253) والبيهقي (2/217)، وابن ماجة (697)