نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47
فلا عجب
ينجحان ويفشل. وإنه لفشل أشرف من كل نجاح)[1]
وهو كلام
طبيعي يبين فيه سيد قطب فضل السابق على الطليق، وأن
أخلاق تلاميذ رسول الله k لا يمكن أن يعادلها
أحد غيرهم.. لكن السلفية لم يعجبهم هذا، لأن النصب الذي ورثوه من أسلافهم جعلهم يفضلون من حيث
لا يشعرون معاوية على علي، لأن معاوية هو الذي آوى سلفهم أبا هريرة
وكعب الأحبار وغيرهما، بينما كان علي بن أبي طالب هو عدو سلفهم
من اليهود وتلاميذ اليهود.
يقول الشيخ
عبد العزيز بن باز تعليقا على النص الذي أوردناه لسيد قطب: (هذا
كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص؛ كل
هذا كلام قبيح، وكلام منكر.. معاوية
وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا.
والمجتهدون إذاأخطأوافالله
يعفوا عنا وعنهم).
وعندما سئل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذاالكلام؟ أجاب: (ينبغي أن تمزق)[2] مع أنه هو نفسه يثني ويحقق الكتب الممتلئة بسب الأنبياء، بل بسب سيد الأنبياء k.
ولو طبقنا
هذه المعايير التي تعامل بها السلفية مع سيد قطب وغيره مع الصحابة أنفسهم، أو مع
السلف الأول الذين يدعي السلفية انتسابهم لهم، لرأينا حقيقة السلف الذين يقصدهم
السلفية.
ونحب أن نورد
هنا بعض النماذج عن علماء ومحدثين وفقهاء كبار من المدرسة السنية، اتفقوا جميعا
على ذم معاوية، وبيان عظم الفتنة التي أوقعها في الأمة، وذلك ردا