responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 241

بالإضافة إلى ذلك، فإن الزائر عادة، وفي تلك الأجواء الروحية الجماعية العالية، يؤدي الكثير من الشعائر التعبدية، كالإكثار من الصلاة على رسول الله a، وقراءة القرآن الكريم، وقراءة الكثير من الزيارات، وهي كلها ممتلئة بالمعاني الإيمانية العالية.

ومن أمثلة ذلك ما ورد في المصادر الشيعية عن كيفية السلام على رسول الله a عند زيارته، وهو ممتلئ بالمعاني الإيمانية العميقة؛ حيث يقول الزائر بعد السلام: (أشهد انك قد بلغت الرسالة، وأقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين، فصلوات الله عليك ورحمته وعلى اهل بيتك الطاهرين)، وكلها معان صحيحة شرعية، لا يجادل فيها أحد.

وهكذا نرى كل صيغ الزيارة مملوءة بالتوحيد على عكس ما يذكره ابن تيمية وغيره من السلفية، والذين يصرفون الناس عن قبر الرسول a بحجة كون ذلك شركا مع أن الزائر في ذلك الحين يقرأ أمثال هذه الزيارة: (أشهد أن لا الـه الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، واشهد انك رسول الله، وانك محمد بن عبد الله، واشهد انك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لامتك، وجاهدت في سبيل الله، وعبدت الله حتى اتاك اليقين بالحكمة والموعظة الحسنة، واديت الذي عليك من الحق، وانك قد رؤفت بالمؤمنين، وغلظت على الكافرين، فبلغ الله بك افضل شرف محل المكرمين، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة)[1]

وهكذا نرى الروايات الكثيرة عن أئمة أهل البيت في تعليم كيفية الزيارة وآدابها وأدعيتها، وكلها مما يساهم في الترقي الروحي، ذلك أن تلك الزيارات ليست سوى وسيلة من وسائل التربية الروحية، ففي الحديث عن أبي محمد عبد الله بن محمد العابد قال: سألت مولاي


[1] مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، محمد بن الحسن بن علي الطوسي، طبعه ايران، سنه 1896، ص: 710.

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست