responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 240

وإجلال الأنبياء العظام وجبرائيل الأمين ومذكرة بمشاق ومحن النبي العظيم a التي تحملها في سبيل الإسلام والبشرية)[1]

ويذكر البعد العملي المتولد من تلك المشاعر الإيمانية العميقة؛ فيقول: (والحضور في هذه الأمكنة المقدسة وأخذ الظروف القاسية للبعثة النبوية بعين الاعتبار يرشدنا إلى‌عظم المسؤولية التي تقع على عواتقنا للمحافظة على‌منجزات هذه النهضة والرسالة الالهية؛ فكم أبدى‌النبي الكريم a وأئمة الهدى (ع) من مثابرة وصمود في تلك الظروف لإرساء دعائم الدين القويم وإمحاق الباطل، ولم ترعبهم تهم وطعن وإهانات (أبي لهب) و(أبي جهل) وأبي سفيان) وأمثالهم، وواصلوا طريقهم ولم يستسلموا في أحلك الظروف ووطأة الحصار الاقتصادي الشديد في شعب أبي طالب، وشمروا عن سواعد الجد لإبلاغ الرسالة الالهية بعد تحمل الصعاب في مسار دعوة الحق، وأداموا طريق الهداية والرشد بحضورهم في الحروب المتتالية وغير المتكافئة والكفاح إزاء آلاف المؤامرات حيث امتلأت صخور وصحاري وجبال وأزقة وأسواق مكة والمدينة بالشغب والغوغاء، فلو نطقت وكشفت النقاب عن سرّ تحقق قوله تعالى: Pفَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَO [هود: 112] لوقف زائروا بيت الله الحرام على مقدار عناء رسول الله a لهدايتنا وبلوغ المسلمين الجنة، ولأدركوا العب‌ء الملقى على‌كاهل أتباعه)[2]

3ـ الآثار ودورها في التوجه الروحي إلى الله:

وهو متفرع مما سبق، ذلك أن الارتباط الروحي بالنبي a والأئمة المطهرين وجميع الأولياء والصالحين ـ عبر تقديس آثارهم وتعظيمها ـ يثمر التوجه الروحي إلى الله، ذلك أن علاقة الزائر بهم ليست سوى نوع من المحبة والولاء في الله، ولذلك؛ فإن أول ثمارها هي رفع الزائر وترقية روحه إلى المراتب الرفيعة في سلم السلوك إلى الله.


[1] صحيفة الإمام، الإمام الخميني، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني، ج‌20، ص: 279.

[2] المرجع السابق، ج‌20، ص: 279.

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست