نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 203
682 هـ) صاحب [الشرح الكبير]، والذي ورد فيه: (فإذا
فرغ من الحج استحب زيارة قبر النبي a وقبر صاحبيه)،. ثم ذكر ما
يقال عند الزيارة، وهو: (اللهم إنك قلت وقولك الحق: Pوَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ
فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ
تَوَّابًا رَحِيمًا O [النساء: 64]، وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا
بك إلى ربي فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم
اجعله أول الشافعين)[1]
8. نجم الدين أبو الربيع سليمان بن عبد القوي بن عيد
الكريم الطوفي الصرصري الحنبلي (المتوفى 716 هـ)، والذي نقل ردود شمس الدين الجزري
على ابن تيمية مؤيدا لها، ومنها قوله تعليقا على قوله تعالى: Pفَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ
عَدُوِّهِO [القصص: 15]: (احتج بها الشيخ شمس الدين الجزري ـ شارح
المنهاج في أصول الفقه ـ على الشيخ تقي الدين ابن تيمية فيما قيل عنه أنه قال: لا
يستغاث برسول الله a لأن الاستغاثة بالله عز وجل من خصائصه وحقوقه الخاصة
به فلا تكون لغيره كالعبادة. وتقرير الحجة المذكورة: أنه قال: يجب أن ينظر في
حقيقة الاستغاثة ماهي، وهي الاستنصار والاستصراخ، ثم قد وجدنا هذا الإسرائيلي
استغاث بموسى واستنصره واستصرخه بنص هذه الآيات، وهي استغاثة مخلوق بمخلوق، وقد
أقر موسى عليها الإسرائيلي، وقد أقر الله عز وجل موسى على ذلك، ولم ينكر محمد a ذلك لمانزلت هذه الآيات، أي فكان هذا إقرارا من الله عز وجل
ورسوله على استغاثة المخلوق بالمخلوق، وإذا جاز أن يستغاث بموسى فبمحمد a أولى لأنه أفضل بإجماع)[2]
ومن أقواله في الاحتجاج للاستغاثة: (ومما يحتج به على
ذلك: حديث هاجر أم إسماعيل حيث التمست الماء لابنها فلم تجد فسمعت حسا في بطن
الوادي فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غواث وهذا في معنى الاستغاثة منها بجبريل وقد
أقرها على ذلك، ولم ينكره النبي a