نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 155
ثم تأكدت من ذلك بعد أن قرأت له هذا الكتاب وغيره،
حيث تبين لي أن يحارب أهل التوحيد، ويخالفهم في عقيدتهم مخالفة شديدة.. ولم يستفد
من دعواه الاحتهاد إلا الانتصار للاهواء وأهلها، مثلما يفعل مجتهدو الشيعة تماما،
وإن شئت دليلا على ما أقول فحسبك برهانا على ذلك هذا الكتاب)[1]
وقد قال في مقدمتها: (أما بعد فإنك
سألت عن حكم البناء على القبور هل هو جائز كما جرى عليه عمل السلف والخلف شرقاً
وغرباً أو هو ممنوع كما يذهب إليه القرنيون (1) ومن يستصوب رأيهم ويستحسن مذهبهم
من أهل هذه البلاد ممن خفي عليه أمرهم وراج عليه تمويههم فقام يدعو إلى هدم ما بني
من القباب على قبور الأولياء والصالحين متمسكاً في ذلك بأحاديث أرسلها)[2]
ومن الرسائل المهمة التي ألفها متأخرو المالكية رسالة
بعنوان [إعلام الراكع الساجد بمعنى اتخاذ القبور مساجد]، وهي للعلامة المحدث
الحافظ أبي الفضل عبد الله بن محمد الصديق الغماري (1328 ـ 1413 هـ)، وقد رد فيه
ردا مفصلا على أكبر ما يستند إليه السلفية في قولهم بعدم مشروعية المزارات
الدينية، وهو حديث (لعن الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)
2 ـ
موقف المدرسة المالكية من التوسل والاستغاثة:
من أعلام المالكية الذين نصوا على مشروعية التوسل
والاستغاثة، والذي يُرجع إليهم في التدريس والفتاوى ونحوها:
1. أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن
عاصم النمري القرطبي (المتوفى:
[1]
تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420هـ)،
المكتب الإسلامي – بيروت، الطبعة الرابعة، ص57.
[2]
إحياء المقبور من أدلة جواز بناء المساجد والقباب على القبور، السيد العلامة أحمد
بن الصديق الغماري، ص3.
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 155