نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 147
21.
شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ) الذي قال: (بحرمة
سيد الثقلين)[1]، وقال في تفسير قوله
تعالى: Pوَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ
عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ
عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ
فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ O
[البقرة: 89]: (نزلت في بني قريظة والنضير كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول
الله a قبل مبعثه ـ قاله ابن عباس وقتادة
ـ والمعنى يطلبون من الله تعالى أن ينصرهم به على المشركين، كما روى السدي أنهم
كانوا إذا اشتد الحرب بينهم وبين المشركين أخرجوا التوراة ووضعوا أيديهم على موضع
ذكر النبي a، وقالوا: اللهم
إنا نسألك بحق نبيك الذي وعدتنا أن تبعثه في آخر الزمان أن تنصرنا اليوم على عدونا
فينصرون، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به، كنى عن الكتاب المتقدم بما عرفوا، لأن
معرفة من أنزل عليه معرفة له ووجه الدلالة من هذه الآية ظاهر فإن الله سبحانه أقر
استفتاح اليهود بالرسول، ولم ينكره عليهم وإنما ذمهم على الكفر والجحود بعد إذ
شاهدوا بركة الاستفتاح بالنبي a)[2]
وقال:
(وبعد هذا كله أنا لا أرى بأسا في التوسل إلى الله تعالى بجاه النبي a حيا وميتا، ويراد من الجاه معنى يرجع إلى صفة من
صفاته تعالى، مثل أن يراد به المحبة العامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته، فيكون
معنى قول القائل أتوسل إليك بجاه نبيك a
أن تقضي لي حاجتي يعني إلهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي) [3]
22.
أحمد عارف حكمت بك بن السيد إبراهيم عصمت بك بن إسماعيل رائف باشا الحسيني الحنفي (المتوفى:
1275هـ) الذي قال في تقريظ له: (فأيد اللهم هذا السلطان الرحيم الحليم الأفخم،
والملك الكريم السليم الأكرم، بالفتح المبين، والنصر على الأعداء والمشركين،