responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125

وهذا النص كله رمي لابن عمر بالبدعة، وأنه لم يكن يعرف السنة، وأن غيره من الصحابة كانوا أعلم منه بذلك، مع أنه في مواضع أخرى، وخاصة في أحاديث الفتنة، والموقف من يزيد أو ترتيب الأفضلية بين الصحابة، يجعله أفقه الصحابة وأعلمهم.

ولم يكتف ابن عمر بتتبع الآثار النبوية والتبرك بها فقط، بل ورد عنه نص صريح بالاستغاثة، وهو ما يقلب كل المباني التي بنى عليها التكفيريون مواقفهم، ولهذا راحوا يستعملوا كل صنوف التأويلا لتأويل الرواية.

ونص الرواية كما ذكرها البخاري في [الأدب المفرد] هي: (حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي اسحق عن عبد الرحمن بن سعد قال: (خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد)، وما يزيد طين التكفيريين بلة، هو أن البخاري وضع هذا الحديث تحت عنوان: (باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله)[1]

بل إن ابن تيمية نفسه ذكره في كتابه [الكلم الطيب] في فصل في الرجل إذا خدرت، فقال: (عن الهيثم بن حنش قال: كنا عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد فكأنما نشط من عقال)[2]

وهكذا عنون النووي للحديث في [الأذكار] [باب ما يقول إذا خدرت رجله]، ثم قال: (روينا في كتاب ابن السني عن الهيثم بن حنش قال: كنا عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد، فكأنما نشط من عقال)، ورويناه عن مجاهد قال: خدرت رجل رجل عند ابن عباس، فقال ابن عباس: اذكر أحب الناس إليك،


[1] رواه البخاري في الأدب المفرد (رقم/964)، والدارقطني في العلل (13/242) ورواه علي بن الجعد في المسند (ص/369)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (2/674)، وابن سعد في الطبقات (4/154)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (31/177).

[2] الكلم الطيب (1/ 172 - 173 برقم 236 طبعة المكتب الإسلامي - بيروت - الطبعة الثالثة - 1977 يتحقيق الالباني.

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست