شابة تحبل وتلد ابناً يسمى عمانوئيل،
ثم تصبح أرض أعداءه خراباً قبل أن يميز هذا الصبي بين الخير والشر.
فالفقرة السادسة عشر من الإصحاح السابع من سفر إشعيا
تقول :( لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ كَيْفَ يَرْفُضُ الشَّرَّ
وَيَخْتَارُ الْخَيْرَ، فَإِنَّ إِسْرَائِيلَ وَأَرَامَ اللَّتَيْنِ تَخْشَيَانِ
مَلِكَيْهِمَا تُصْبِحَانِ مَهْجُورَتَيْن) أي أن احاز سوف ينتصر على إِسْرَائِيلَ
وَأَرَام قبل أن يميز الصبي بين الخير والشر.
ومما يؤكد هذا أن هذه النبوءة قد تحققت في زمن
اشعياء النبي، وتحقق معها كل ما ورد منها من أحداث.
قلت: ولكن النص ذكر عذراء تلد.. وهي لا تصدق إلا على
مريم.
قلت: إن هذا يعود بنا إلى التحريفات التي سببتها
الترجمات.. ففي النص العبري حسب النسخة المسوريه لسفر اشعياء نرى أن الكلمة
المترجمة إلى (عذراء) في النص العبري هي كلمة (شابة) وليس عذراء، كما في الترجمة
العربية، وبهذا نرى أن الترجمة العربية لم تكن أمينة في ترجمة النص من سفر اشعياء.
ثم نرى كيف قام كاتب الإنجيل المنسوب إلى متى
باستعمال كلمة (عذراء) بدل كلمة (شابه) عند اقتباسه لهذا النص من سفر اشعياء
لجعلها نبوة تحققت في المسيح.
ثم بعد كله هل دعي المسيح في يوم من الأيام (عمانوئيل )؟
قلت: لا..
قال: فالنبوءة تتعلق بـ (عمانوئيل) لا بيسوع.. ولا
بالمسيح.. ولا بعيسى.
قلت: دعنا من كل هذا.. فأنت تعود بنا إلى السياق..
نريد أن نبحث في المحتوى.. فلا ينبغي أن ننشغل عن المحتوى بأي شيء آخر.