وورد في رسالة يوحنا الأولى (4: 13)
قوله :( بهذا تعرف أننا نثبت فيه وهو فينا) أي الله.
فلو أخذنا بظاهر هذا الكلام لأصبح المسيح والحواريون
وجميع المؤمنين آلهة كذلك.
وبهذا نعلم بأن الحديث عن الروابط بين الله والمسيح،
أو بين المسيح والمؤمنين، أو بين الله والمؤمنين لا يعني الحديث عن روابط بين
جواهر أو اتصال ذات بذات، وإنما غاية القول فيه أن يكون حديثاً عن صلات روحية
معنوية.
عمانوئيل:
قلت: فلننتقل إلى ما اقتبسه متى في الإصحاح الأول من
إنجيله بنبوءة سابقة جاءت في سفر إشعياء في الاصحاح السابع يقول متى :( وهذا كله
كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل:( هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون
اسمه (عمانوئيل) الذي تفسيره الله معنا)
قال: وهل ترى أن هذه النبوءة تصدق على المسيح؟
قلت: أتشكك فيما ذكر متى؟
قال: لا.. ولكنه اجتهاد اجتهده.. والاجتهاد قد يكون
خاطئا.
قلت: ولكن متى ملهم.
قال: ألم نتفق على أن نطرح في بحثنا كل ما نعرفه من
أنواع التقديس؟
قلت: أتريد أن تشككني في متى أيضا؟
قال: لا أريد أن أشككك في نيته.. ولكني أشكك في اجتهاده..
ولا حرج على المجتهد إذا اجتهد وأخطأ.
قلت: فما الذي تراه من أسباب تخطئة متى في اجتهاده؟
قال: لو قمنا بقراءة الإصحاح من سفر اشعياء كاملا
لرأينا أن هذه الفقرة لا تتنبأ عن المسيح القادم، بل هي وعد الله لأحاز بن يوثان
ملك يهوذا على لسان النبي إشعيا بأنه سوف يعطيه آية وعلامة لزوال ملك أعدائه، وقد
بين له النبي اشعياء آية خراب ملك أعدائه وزواله، وهي أن امرأة