responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 49

وقد تكرر منه هذا الفعل حينما أحيا لعازر، فإنه ورد بإنجيل يوحنا (11: 41) :( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ:( أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي)

بل إن المسيح لم يرض أن يوصف بالصلاح حرصا على وصف العبودية وخوفا من الشرك، ففي متى (19: 16، 17 ):( وَإِذَا واحد يَتَقَدَّمُ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُ:( أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لأَحْصُلَ عَلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ؟)، فَأَجَابَهُ المسيح :( لماذا تدعوني صالحاً، ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله).. فإذا كان المسيح لم يرض بأن يوصف بالصلاح، فكيف يرضى بأن يوصف بالألوهية!؟!

بل إن المسيح يصرح بعبوديته لله، فيقول:( الحق الحق أقول لكم: ما كان الخادم أعظم من سيده، ولا كان الرسول أعظم من مرسله )( يوحنا 13: 16)

إن هذا النص من الكتاب المقدس يعبر عما أراده القرآن الكريم في قوله تعالى :P لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاًO (النساء :172)

بل إن المسيح يصرح بوحدانية الله التي تهدم أقانيم التثليث التي تؤسسونها، ألم تقرأ ما جاء في إنجيل يوحنا (17: 3) من أن المسيح توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله :( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته)

فإذا كنتم تقولون بأن الله قد تجسد في جسد المسيح يسوع، فمن هو الإله الذي كان يخاطبه يسوع؟

ألا تلاحط أن قوله :( ويسوع المسيح الذي أرسلته) يشير إلى الوظيفة التي أرسل المسيح من أجلها.. وهي الوظيفة التي تتفق مع كلام الذي سميتموه :( الهرطقي آريوس).. والذي كان يعتبر المسيح وسيطا بين الله والبشر!؟

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست