وفي حديث آخر قال : (مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل
الفرس في آخيته[1] يجول ثم يرجع إلى آخيته، وإن المؤمن يسهو ثم يرجع، فأطعموا طعامكم
الأتقياء، وأولوا معروفكم المؤمنين)[2]
وفي حديث
آخر قال : (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)[3]
وفي حديث
آخر قال : (إن عبدا أصاب ذنبا، فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره، فقال له ربه:
علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، فغفر له، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب
ذنبا آخر، فقال: يا رب إني أذنبت ذنبا آخر، فاغفره لي، قال ربه: علم عبدي أن له
ربا يغفر الذنب ويأخذ به، فغفر له، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبا آخر فقال: يا
رب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي، فقال ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به
فقال ربه: غفرت لعبدي فليعمل ما شاء)[4]
وفي حديث
آخر قال : (إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع
واستغفر صقل منها، وإن زاد زادت حتى يغلف بها قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في
كتابه :﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
﴾ (المطففين:14)[5]
وفي حديث آخر
أن بعضهم سأله، فقال: يا رسول الله أوصني، قال:( عليك بتقوى الله ما استطعت، واذكر
الله عند كل حجر وشجر، وما عملت من سوء، فأحدث له توبة السر
[1] الآخية
: هي حبل يدفن في الأرض مثنيا ويبرز منه كالعروة تشد إليها الدابة.. وقيل هو عود
يعرض في الحائط تشد إليه الدابة.
[3] رواه
الترمذي وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية علي بن مسعدة وقال الترمذي حديث غريب لا
نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة وقال الحاكم صحيح الإسناد.