قلت: لقد ذكر
هذه العقيدة بولس في رسالته إلى العبرانيين ( 9 : 22 ) عندما قال : ( وكل شيء
تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة)
فهذا النص
يدل على أن كفارة الخطيئة تحتاج إلى دم يسفك.. وبقدر عظم الخطيئة يكون قدر الدم..
التفت إليه،
وقلت: هذا ما قرره بولس.. وهذا ما جرى عليه قديسونا.. فهل لديك اعتراض عليه؟
قال: حاشا..
فمن أنا ومن بولس.. أنا عبد ضعيف فقير أحن إلى الخلاص.. ولولا حاجة الخلاص إلى
البحث الصادق، والتحري الدقيق ما كنت لأطرح هذه التساؤلات.. التي لا أطرحها معترضا..
بل أطرحها، وأنا أتحرى الحق، وأطلبه..
قلت: فما
تساؤلاتك حول ما قال بولس؟
قال: لقد
رأيت بولس يعتمد على شريعة العهد القديم في تقرير هذا.
قلت: أجل..
فقد ذكر الناموس.. والناموس لم يقرر إلا في العهد القديم.
قال: وقد نص
على أن الكفارة لا تكون إلا بالدم.
قلت: ذلك
صحيح.
قال: لكني
وجدت العهد القديم ينص على خلاف هذا.. نعم هو يذكر الدم.. ولكنه يذكر معه التوبة..
بل إنه يعتبر التوبة أعظم من الدم..
لقد قرأت في
(هوشع 6 : 6-7):( إني أطلب رحمة لا ذبيحة، ومعرفتي أكثر من المحرقات ولكنكم مثل
آدم، نقضتم عهدي)
وقرأت فيه
(هوشع 14 : 1-3):( ارجع تائبا ياإسرائيل إلى الرب إلهك، لأنك قد تعثرت بخطيئتك.
احملوا معكم كلام ابتهال وارجعوا إلى الرب قائلين له: انزع إثمنا، وتقبلنا