responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218

بالناس فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، واقرأ باسم ربك)[1]

وفي حديث آخر أن رجلا جاء رسول الله فقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا، فغضب رسول الله a غضبا شديدا، ثم قال: (أيها الناس إن منكم منفرين، فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة)[2]

قال: صدق رسول الله a .. فقد كان أهل ذلك الحي الذي يدعي الورع فتنة للحي الآخر، لأنه صور له الدين بصورة سلبية جعلته ينفر منه.. ولذلك كان ورعهم ورعا باردا، مثل ذلك الذي يبني قصرا، ويهدم مصرا.

***

بقيت مع صاحبي معلم الثبات والتطور مدة في ذلك الحي، أرى كيف يمارس أهله القيم المرتبطة بها.. وأتجول معهم في الحيين المتناقضين لننقذ كل حين بعض الشيوخ أو الشباب.. وقد رأيت من عجائب طرقه في الإنقاذ ما ملأني بالانبهار.. فقد كان مثل ذلك الصياد الماهر الذي يستحيل أن يخطئ صيدة..

وقد تعلمت من صحبته الكثير من فنون الدعوة على بصيرة، وبالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.. والتي استعملتها بعد ذلك في رحلاتي المختلفة.

وقد وجدت عند استعمالي لها قبولا كبيرا من أولئك الذين كانوا يرفضون ما


[1] مسلم (1/340، رقم 465) ، والنسائى (2/172، رقم 998)

[2] البخارى (1/249، رقم 672) ، ومسلم (1/340، رقم 466)

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست