responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217

التي يجب مراعاتها، ثم تركت الحرية بعد ذلك للناس في ممارسة أي نشاط اقتصادي يريدون.

قلت: وعيت هذا.. فهلا ضربت لي مثالا آخر.

قال: أهل ذلك الحي يرفضون كل تجديد مرتبط بالحياة.. بلباس الناس أو كيفية عمارتهم لمساكنهم.. وغيرها.. وهم يتوهمون أن ذلك مخالف لما جاءت به الشريعة.. مع أنها بريئة من ذلك، بل إن الله تعالى أخبر أن سليمان عليه السلام اتخذ قصرا من الزجاج.

قلت: وعيت هذا.. ولكن ألا ترى أن هؤلاء قد اختاروا طريق الورع، وهو أسلم الطرق.

قال: هم اختاروا طريق الورع لأنفسهم، لكنهم سدوا منافذ الحق أمام الخلق.. أتدري سر ذلك الحي الذي أساء فهم التطور، وانحرف به انحرافا شديدا؟

قلت: ما سره؟

قال: لقد كان في إمكان أهل حي الثبات لو فرقوا بين المبادئ والممارسات في تعاملهم مع القيم أن يجنبوا أهل حي التطور ما حصل لهم، لكنهم لم يفعلوا.. لأنهم ظلوا مصرين على فهم الدين بتلك الصورة التقليدية التي تلقوها من أسلافهم.. وهو ما أحدث تلك الثورة السلبية التي رأيتها.. ولذلك كانوا هم سبب ما حصل لهم.

قلت: لقد ذكرتني بما روي أن رسول الله a مر على معاذ، وهو يصلي بالناس، وقد افتتح يقرأ بسورة البقرة، فقال له: (أتريد أن تكون فتانا يا معاذ، إذا صليت

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست