قال:
ومثله ذلك الوعد الإلهي لأصحاب رسول الله a بأن يمدهم بالجنود من الملائكة، لكن بشرط الصبر والتقوى، قال
تعالى: ﴿ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ
هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ
﴾ [آل عمران: 125]
قلت:
أنا لا أتحدث عن المدد الغيبي، ولكني أتحدث عن مدد الشهادة..
قال:
قوانين الغيب والشهادة واحدة.. والله يثيب عباده بالغيب والشهادة، ويعاقبهم بهما.
قلت:
أترى أن ما يحصل في هذه المدينة عقاب إلهي؟
قال:
أجل.. هو عقاب إلهي.. فما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.
قلت:
ولكن ما ذنب هؤلاء.. وهم مسلمون وقد سلط الله عليهم الكفرة.
قال:
هم مسلمون في صلاتهم وصيامهم وحجهم وذكرهم لربهم.. لكنهم ربما يكونون كفرة فيما
عدا ذلك..
قلت:
أمن الممكن أن يتجزأ الإسلام، فيكون الشخص نصف مسلم أو نصف كافر.