ورتل عليهم
قوله تعالى :﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ
يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ ﴾ (الجمعة:5)
وحدثهم بقوله
a : ( إن أول الناس يقضى
عليه يوم القيامة، رجل استشهد، فأتي به فعرفه نعمه، فعرفها، قال: فماذا عملت فيها
؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت، قال : كذبت، ولكنك قاتلت ليقال : جرئ، فقد قيل، ثم
أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي
به فعرفه نعمه فعرفها، قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك
القرآن، قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأة القرآن ليقال هو قارئ، فقد
قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من
أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه، فعرفها، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت
من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد
فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار)[1]
وبقوله a
:( أفضل العلم العلم بالله، قليل العمل ينفع مع العلم، وكثير العمل لا ينفع مع
الجهل)[2]
وبقوله:( العلماء ثلاثة : رجل عاش به الناس وعاش بعلمه،
ورجل عاش به الناس وأهلك نفسه، ورجل عاش بعلمه ولم يعش به أحد غيره)[3]