وقال مخاطبا
رسله – عليهم الصلاة والسلام- :﴿ يَا
أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا
تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)﴾ (المؤمنون)
وقال ممتنا
على بني إسرائيل بما أنزل إليهم من ألوان الطعام :﴿ وَظَلَّلْنَا
عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا
مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا
أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)﴾ (البقرة)
وعندما حرم
النبي a على نفسه بعض الأطعمة نزل القرآن يعاتبه في ذلك،
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ
لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)﴾
(التحريم)
بل نهى الله تعالى
هذه الأمة جميعا عن تحريم ما أحل الله من الطيبات، قال تعالى :﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ
وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87)﴾ (المائدة)
فهذه النصوص
كلها تدل على تحريم الامتناع عن أكل ما خلق الله إلا ما نزل الشرع بتحريمه، أو حكم
الطب بضرره[1].
قال عيسى:
بورك فيك.. ونحن في حديثنا لم نعدو ما تقول، وما كان لنا أن نعدو ما تقول.
[1]
ذكرنا التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا في رسالة (رقية الجسد) من سلسلة (ابتسامة
الأنين).