وسئل النبي a:
أيّ العمل أفضل؟ قال: (إيمان باللّه، وجهاد في سبيله). قلت: فأيّ الرّقاب أفضل؟ قال:
(أعلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها): قلت: فإن لم أفعل؟ قال: (تعين صانعا، أو تصنع
لأخرق). قال: فإن لم أفعل؟ قال: (تدع النّاس من الشّرّ، فإنّها صدقة تصدّق بها على
نفسك)[2]
***
بقينا مدة في
صحبة قيس بن سعد يحدثنا عن المروءة، وعن أخبار من تحلوا بها.. وعندما رأى أسرارها
تلوح علينا أذن لنا في أن نسير في ذلك التيه بحثا عن شيخ آخر، وخلق آخر من أخلاق
الشدة الإيمانية.
7 ـ الثبات
قلت: فمن كان
شيخكم في الواحة السابعة من واحات الشدة الإيمانية؟ وما تعلمتم على يديه؟
قال: لقد كان
شيخنا فيها رجلا امتلأ علما وصلاحا، حتى صار وكأنه شجرة راسخة لا يزحزحها شيء تؤتي
ثمارها كل حين بإذن ربها.. وقد كان الجميع يطلقون عليه (مرتضى مطهري)[3]
[3]
أشير به إلى العلامة الشهيد مرتضى مطهري، وهو من أبرز العلماء والمفكرين
الإسلاميين في التاريخ المعاصر، وله العديد من المساهمات الفكرية في شتى مجالات
الفكر الإسلامي، وفي خصوص الأخلاق له كتاب (فلسفة الأخلاق)، وغيره..