وحدثنا أنّ النّبيّ a رأى شيخا يهادى بين ابنيه، قال: (ما بال هذا؟). قالوا: نذر أن يمشي،
قال: (إنّ اللّه عن تعذيب هذا نفسه لغنيّ)، وأمره أن يركب[1].
وحدثنا أنه
أمر بعض أصحابه بإمامة قوله، وقال له ناصحا: (أمّ قومك، فمن أمّ قوما فليخفّف فإنّ
منهم الكبير، وإنّ فيهم المريض، وإنّ فيهم الضّعيف، وإنّ فيهم ذا الحاجة، وإذا
صلّى أحدكم وحده فليصلّ كيف شاء)[2]
وعن جابر
قال: كان رسول اللّه a في سفر فرأى
رجلا قد اجتمع النّاس عليه، وقد ظلّل عليه، فقال: (ماله؟). قالوا: رجل صائم فقال
رسول اللّه a: (ليس من البرّ أن تصوموا في
السّفر)[3]
وحدثنا أن رسول
اللّه a قال: (إيّاكم والوصال)، قالوا:
فإنّك تواصل يا رسول اللّه، قال: (إنّكم لستم في ذلك مثلي إنّي أبيت يطعمني ربّي
ويسقيني فاكلفوا من العمل ما تطيقون)[4]
وحدثنا أنه a بعث خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة
بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النّبيّ a،
فقال: (ما عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي خير يا محمّد إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم
تنعم على شاكر. وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت. فترك حتّى كان الغد، ثمّ قال
له: (ما عندك يا ثمامة؟)، قال: ما قلت لك: إن تنعم تنعم على شاكر. فتركه حتّى كان
بعد الغد، فقال: (ما عندك يا ثمامة؟) قال: ما قلت لك. فقال: (أطلقوا ثمامة)،
فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثمّ دخل