responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165

وأكرم الكرماء يا كريم، ثم تخرّ ساجدة فيسمع لها وجبة ثم لا تزال تدعو وتبكي إلى الفجر.

وقال يحيـى بن بسطام: كنت أشهد مجلس شعوانة فكنت أرى ما تصنع من النياحة والبكاء، فقلت لصاحب لي: لو أتيناها إذا خلت فأمرناها بالرفق بنفسها؟ فقال: أنت وذاك، قال: فأتيناها فقلت لها: لو رفقت بنفسك وأقصرت عن هذا البكاء شيئاً فكان لك أقوى على ما تريدين؟ قال: فبكت ثم قالت: والله لوددت أني أبكي حتى تنفد دموعي ثم أبكي دماً حتى لا تبقى قطرة من دم في جارحة من جوارحي وأنى لي بالبكاء وأنى لي بالبكاء. فلم تزل تردد (وأنى لي بالبكاء) حتى غشي عليها.

وقال محمد بن معاذ: حدثتني امرأة من المتعبدات قالت: رأيت في منامي كأني أدخلت الجنة فإذا أهل الجنة قيام على أبوابهم، فقلت: ما شأن أهل الجنة قيام؟ فقال لي قائل: خرجوا ينظرون إلى هذه المرأة التي زخرفت الجنان لقدومها فقلت: ومن هذه المرأة؟ فقيل: أمة سوداء من أهل الأيكة يقال لها شعوانة. قالت: فقلت: أختي والله، قالت: فبـينما أنا كذلك إذ أقبل بها على نجيبة تطير بها في الهواء فلما رأيتها ناديت: يا أختي أما ترين مكاني من مكانك فلو دعوت لي مولاك فألحقني بك؟ قالت: فتبسمت إليَّ وقالت: لم يأن لقدومك ولكن احفظي عني اثنتين: ألزمي الحزن قلبك، وقدمي محبة الله على هواك ولا يضرك متى مت.

وقال عبد الله بن الحسن: كانت لي جارية رومية وكنت بها معجباً فكانت في بعض الليالي نائمة إلى جنبـي فانتبهت فالتمستها فلم أجدها، فقمت أطلبها فإذا هي ساجدة وهي تقول: بحبك لي إلا ما غفرت لي ذنوبـي، فقلت لها: لا تقولي بحبك لي ولكن قولي بحبـي لك، فقالت: يا مولاي بحبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام وبحبه لي أيقظ عيني وكثير من خلقه نيام.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست