responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159

فأيهما غلب كانت في حيزه)، ويقول: (العقل والشهوة ضدان، مؤيد العقل العلم، ومزين الشهوة الهوى، والنفس متنازعة بينهما فأيهما قهر كانت في جانبه)

فالعقل هو رائد معركة الإنسان ضد نفسه، والعلم والمعرفة سلاح رئيسي في هذه المعركة، ولكل من طرفي المعركة وهما العقل والهوى جنود وأسلحة فهما جيشان: جيش الرحمن وجيش الشيطان يتصارعان على أرض نفس الإنسان.

قام رجل منا غاضبا، وقال: ما بالك تهجر القرآن إلى نصوص لا ندري هل تصح إلى أصحابها أم لا تصح.. حدثنا بكلام ربنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

قال: لا.. بأس.. هل ترون أن جرأة الإنسان على قتل أخيه الإنسان، ومصادرة حقه في الحياة جريمة؟

قلنا: بل هي أكبر جريمة، وأبشع جريمة.

قال: فقد نسب القرآن الكريم هذه الجريمة البشعة إلى النفس في حال استسلام صاحبها لها، وخسارته المعركة معها، قال تعالى في قصة ابني آدم:﴿ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)﴾ (المائدة)

وهكذا اعتبر القرآن الكريم البخل هزيمة للإنسان مع نفسه، قال تعالى :﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)﴾ (التغابن)

واعتبر النفس هي التي تزين للإنسان وتدفعه للارتداد عن الدين وسوء التعامل مع قضاياه، كما حصل للسامريّ الذي أضل المؤمنين بتوجيههم لعبادة عجل صنعه من الحليّ، يقول قال تعالى :﴿ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)﴾ (طه)

واعتبر أهواء النفس وراء ما يحصل من مخالفة للأنبياء ومن اعتداء عليهم، قال تعالى :

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست