قال: ألا ترى أن من مصارف الزكاة التي نصت عليها الآية مصرف (المؤلفة
قلوبهم)؟
[1] يثير
المبشرون وغيرهم في كتبهم ومواقعهم التبشيرية بين الحين و الآخر شبهة مفادها أن
إعطاء المؤلفة قلوبهم من مال الزكاة عبارة عن رشوة تستقبحها الضمائر النزيهة و أنه
من غير المعقول أن يدعو المسلمون غير المسلمين إلى دينهم عن طريق دفع الرشاوى، حتى
وصلت جرأة أحدهم لأن يسأل في وقاحة:( أليست هذه رشوة؟ يعطي ثروة مهولة لقوم، لكي
يدخلوا الاسلام، أليس هذا شراء للضمائر والذمم؟)، و يصيح آخر في هستيرية:(أليس هذا
من أسوأ أنواع الرشوة؟ أليس هذا شراء لضمائر الناس؟ أيعجز محمد عن إثبات دينه
بالمعجزات الربانية و الخوارق فيلجأ إلى أرخص الوسائل وأسهلها و هي شراء الولاءات؟
فبماذا تختلف هذه الأفعال عن قولنا أن الغرب يشتري حكّام العرب؟ فهي تدفع لهم حتى
يخدموا مصالحها)